الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
المزاج :
في وجود ليونيل ميسي ، يبزغ الأمل في قلب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم رغم مرور عام صعب للغاية ، تمكن فيه الفريق من تجاوز عهد مارادونا العاصف وكذلك انهيار آماله في الفوز بمونديال جنوب أفريقيا.
وبات التحدي القائم الآن أمام المدرب الجديد سيرخيو باتيستا هو المزج بين الأوراق وإعداد فريق يتمتع بهوية وأداء جيد من مجموعة النجوم الكبار الموجودين لديه.
وسواء ميسي أو باتيستا ، سيخضعان على المدى القصير للاختبار في بطولة كوبا أمريكا التي تستضيفها الأرجنتين عام 2011 ، الذي يتحتم فيها على المنتخب الأرجنتيني إثبات أنه قد نزل أخيرا من أرجوحة الانتصارات والانكسارات التي صعد إليها في 2010 .
واستهل فريق التانجو العام ومدربه الأسطورة دييجو مارادونا موقوفا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التعليقات الخارجة التي أدلى بها بعد تأهل الفريق إلى المونديال بشق الأنفس ، في الوقت الذي كان الفيفا يعلن فيه فوز نجم فريقه الأبرز ميسي بجائزة أفضل لاعبي العالم.
ومع قيادته لفريق يضم عددا من أفضل لاعبي الكرة العالمية ، عاد مارادونا بعد أعوام طويلة ليكون النجم المطلق لإحدى بطولات كأس العالم.
تألق بشخصيته المتفردة وهيمن وحده على الأجواء في جنوب أفريقيا عبر حرب جديدة من التصريحات المتبادلة مع غريمه الأبدي بيليه ، وعرض مهارات يومي في كل تدريب بقدمه اليسرى السحرية ، وسلسلة من الانتصارات أمام منتخبات نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان والمكسيك ، جعلت منتخب التانجو مرشحا بقوة لنيل ثالث ألقابه المونديالية.
وتحول ميسي إلى الطفل المدلل في الكتيبة الأرجنتينية بمدينة بريتوريا ، وأظهر بعض المهارات التي يقدمها مع ناديه برشلونة ، بل ووصل به الأمر إلى ارتداء شارة القيادة بمباركة من المخضرم خوان فيرون ، وشراكة هجومية مع جونزالو هيجوين وكارلوس تيفيز وسيرخيو أجويرو لمساعدتهم على إحراز الأهداف.
لكن الأحلام الأرجنتينية تحطمت على صخرة أول فريق قوي: ألمانيا.
وبدفاع مثير للشفقة وصعوبات في خلق الفرص ، ودعت الأرجنتين مونديال جنوب أفريقيا بعد خسارة مهينة أمام الماكينات صفر /4 . ورحل ميسي عن المونديال باكيا دون أن يحرز أي هدف ، بعدما فقد فرصة إحراز اللقب الوحيد الذي كان ينقصه. أما مارادونا فعاد محطما.
وبعد أسابيع من الجدل ، رحل الأسطورة عن المنصب متهما كلا من خوليو جروندونا ، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ، ب"الكذب"، و كارلوس بيلاردو ، السكرتير الفني للمنتخبات الوطنية ، ب"الخيانة".
بعد ذلك ، قال إنه على استعداد لتقديم "حياته" من أجل استعادة الإدارة الفنية للمنتخب ، لكن الوقت كان قد تأخر ليحتفل بعيد ميلاده الخمسين وسط أجواء من الحزن.
وراهن جروندونا على باتيستا ، الذي عين أولا مدربا مؤقتا ، وبعد فترة قصيرة لكنها إيجابية تم تأكيد استمراره مع الفريق حتى مونديال البرازيل عام 2014 .
وبشخصية متواضعة تتناقض مع عهد مارادونا ، حقق الفريق انتصارا كبيرا على أسبانيا بطلة المونديال ودعمه تأييد ميسي لاستمراره في المنصب رغم خبراته المحدودة في عالم التدريب.
وتقتصر خبرة باتيستا على تدريب أندية متواضعة ، لكنه ارتبط بعلاقة قوية مع ميسي ومع عدد من لاعبي الفريق الأول الآن ، الذين كان قد قادهم عام 2008 إلى الفوز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية في بكين.
وتحت قيادته ، تصالح ميسي مع الشباك ، وقبل بعشق قميص المنتخب الأرجنتيني ، وللمرة الأولى تلقى تحية الجمهور الأرجنتيني الذي وقف له خصيصا بملعب "مونومينتال" بعد الفوز العريض على أسبانيا. وبعد أن كان لاعبا يتمتع بالحماية ، بات ميسي في طريقه إلى أن يكون النجم الأول.
ويقول باتيستا :"إنه لاعب مهم جدا للفريق ، داخل وخارج الملعب وزملاؤه ينصتون إليه باهتمام".
ومع إعجابه بأسلوب لعب برشلونة ، يركز المدير الفني الأرجنتيني على امتلاك الكرة والتمرير والإبداع في الهجمات. ولا يستبعد استدعاء النجمين المخضرمين خوان سباستيان فيرون وخوان رومان ريكيلمي إلى صفوف الفريق مستقبلا.
ويحذر باتيستا من أن "الأولوية تبقى للاعبين الذين يتمتعون بالرغبة والاستعداد المسبق لارتداء القميص الوطني. لو وجدت شيئا مختلفا ، سأتخذ قرارات والبعض قد يتم استبعاده من المنتخب".
ويقول :"المنتخب بحاجة إلى تحقيق إنجازات من الآن فصاعدا. العام المقبل لدينا بطولة كوبا أمريكا وعلينا الفوز بها ، رغم أنني أوضح دائما أن الهدف هو المونديال" البرازيلي عام 2014 .
